نظم كل من ” التجمع النسائي من أجل السلام” والناشطات في “حركة مقاطعة – تركيا” في ساحة الغالاطة سراي في شارع الاستقلال في اسطنبول وقفة صحفية تضامنية مع شعبنا الفلسطيني في غزة والمرأة فيها اللاتي يدفعن الثمن الباهظ في الحصار الصهيوني على القطاع، وتضامناً مع “قارب النساء في طريق غزة” في يوم انطلاقه من برشلونة في الرابع عشر من أيلول. وشارك في الوقفة التضامنية عدد من الناشطات النسويات والبرلمانيات والحقوقيات والصحفيات والمناصرات للقضية الفلسطينية وتحت شعار “غزة لن تكون وحدها في نضالها ضد الحصار”.
ورددت المشاركات شعارات وهتافات تعبر عن تضامنهن مع قطاع غزة وهتفن “جنباً إلى جنب مع نضال المرأة الفلسطينية” و”لا للحصار، الحرية لفلسطين” ومقاطعة في كل مكان لا لا للاحتلال”.
وقد قرأت المحامية “زليخة غولوم” الناشطة في حركة المقاطعة نص البيان الصحفي الذي عبّر عن امتعاض المنظمين لهذا النظام العالمي الذي يجلس متفرجاً على حصار خانق متواصل منذ أكثر من عشر سنوات تخلله حروب تدميرية على القطاع، مما يتطلب أكثر من مائة عام لإعادة بنائه تحت هذه الظروف.
وأشار البيان “أن المرأة الفلسطينية هي من يدفع الفاتورة الأقسى للاحتلال”، موضحاً أن “نساء غزة اللاتي فقدن أزواجهن وبيوتهن في الحرب ويربين أطفالاً يعانون من آثار الحروب على غزة هن رمز مكثف لمعاناة القطاع وصموده”.
وأشار البيان الى إلى ان المرأة الفلسطينية مستهدفة بذات المقدار في الضفة “كما المشاهد التي يراها الجميع من اعدام على الحواجز مثال إسراء عبده وهديل هشلمون ذات ال١٨ عاماً”.
وأوضح البيان بأن هدف السفينة وهذه الوقفة هو التضامن مع المرأة الفلسطينية، وإبرازاً لدورها في النضال، والإشارة إلى نضالات المرأة الفلسطينية ” بأنه نضال مستمر؛ من ليلى خالد أيقونة النضال الفلسطيني، لابنة الثالثة عشرة التي اعتقلت ملك، للبرلمانية الحقوقية والناشطة النسوية خالدة جرار، للشاعرة دارين تاتور التي اعتقلت بسبب شعرها المقاوم، للطالبة المناضلة لينا خطاب التي اعتقلت بسبب قيادتها للحراك الطلابي في جامعة بير زيت، إلى هنا الشلبي التي خاضت إضراباً عن الطعام ضد الاعتقال الإداري، لرفيف زيادة التي ترفع صوت القضية الفلسطينية بكلماتها وشعرها، وكثيرات ممن يقدمن الكثير في ساحات النضال”. هذا هو صوت المرأة الفلسطينية الذي نضم صوتنا إليه. حسب ما دعا فيه البيان.
وانتقد البيان في خاتمته التقارب وعلاقات التطبيع بين تركيا والكيان الصهيوني، موضحاً أن “القطاع ما زال تحت الحصار وأن المساعدات تصل إليه عبر معبر اشدود بسيطرة إسرائيلية وأن هذا لا يمكن أن يخدم القضية الفلسطينية”.
هذا ويشار إلى أن العديد من السياسيات، الكاتبات، البرلمانيات، ونشاطات سلام قمن بالإبحار في أسطول جديد من برشلونة في قاربين باسم “زيتونة” و”أمل” من أجل كسر الحصار المفروض على غزة ومن المتوقع أن يصل إلى مياه القطاع خلال أسبوع.