شهيد الشعوب أحمد الخالدي
في صباح السبت العاشر من تشرين ثاني وفي العدوان التفجيري المزدوج الذي استهدف `مسيرة الديمقراطية والسلام` التي كان من المزمع عقدها في العاصمة أنقرة فقدنا أكثر من مئة وعشرين من الديمقراطيين، التقدميين والمدافعين عن السلم وإلى جانبهم فقدنا عزيزنا ورفيقنا الفلسطيني أحمد الخالدي. فتعازينا للشعب الفلسطيني وكل الشعوب المقهورة.
أحمد الذي كان قد ولد في الخماس عشر من أيار 1988 أي في الذكرى الأربعين من مأساة شعبه ذكرى النكبة، ولد وتربى في مخيم جباليا في قطاع غزة الوقع تحت الحصار الخانق وفصول القتل والتدمير من قبل الكيان الصهيوني. جاء أحمد إلى تركيا عام 2013 وكان يعمل معلماً للّغات ومتطوعا بتعليم اللغة العربية في مكتبة الشهيد أحمد أتاكان في أنطاكيا. أحمد الذي كان ناشطاً في “مجلس حق الحياة ضد الحرب” في مجالس الشعوب في أنطاكيا كان يناضل ضد حروب الجماعات التكفيرية التي استباحت أرض بلاد الشام. وكان منذ أكثر من عام يطمح لزيارة أهله في قطاع غزة ولكنه لم يستطع بسبب الحصار المفروض من قبل الكيان الصهيوني والدولة المصرية.
إن أحمد الذي قضى عمره القصير وهو يناضل ضد الاحتلال الصهيوني وضد حروب الجماعات المتشددة في المنطقة والذي لفظ آخر أنفاسه وهو يعلي صوت “السلام” الحقيقي في أنقرة في العاشر من تشرين ثاني هو شهيد كل الشعوب المقهورة في المنطقة.
بناءاً على طلب عائلة أحمد التي لم تستطع الحضور بسبب ذات الحصار فإن جثمان أحمد سينقل إلى غزة ليوارى الثرى في أرضه التي ولد وتربى فيها. وسيتم توديع أحمد في أنقرة يوم الخميس الموافق الخامس عشر من تشرين ثاني (*). إننا في تجمع المقاطعة ندعو كل أعزائنا و أصدقائنا في تركيا وعلى رأسهم أصدقائنا الفلسطينيين المشاركة في مراسيم التشييع في أنقرة ورفع صوت الشهيد أحمد.
تجمع المقاطعة بي دي أس (مقاطعة، سحب الإستثمارات، وفرض العقوبات) – تركيا
13 تشرين ثاني 2015
(*) سيتم الإعلان عن أي تغيير في إجراءات الجنازة إن حدث من قبل التجمع في بيان منفصل.