بيان “حركة مقاطعة” (مقاطعة، سحب الاسثمارات وفرض العقوبات) تركيا. 18 كانون الأول 2015
في مساء يوم الخميس، الموافق السابع عشر من شهر ديسيمر الجاري، عَجّت الصُحف بأخبار عقد الاتفاق المبدئي بين الكيان الإسرائيلي غير المشروع وبين الدولة التركية، من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين. وبينما أكدت مصادر الإعلام الإسرائيلية بأن الاتفاق قد تم فعلا، فإن تصريحات الرّئاسة التركية نفت ابرام الاتفاق النهائي. كما تناقلت الأخبار أن الاتفاق الذي يحوي في بنوده دفع دولة الاحتلال تعويضات عن ضحايا سفينة “مافي مرمرة” مقابل سحب تركيا اتهاماتها الموجهة للكيان، سيجري إتمامه في وقت قريب
وسيتم إعادة التمثيل الديبلوماسي إلى مستوى السفراء في كلا الدولتين وترحيل القيادي الفلسطيني في حركة حماس صالح العاروري. يلي هذا الاتفاق، واحدة من أخطر الاتفاقيات الاقتصادية بين تركيا ودولة الكيان الاسرائيلي بشراء الغاز الطبيعي منها. ومقابل كل هذا، فإن رفع الحصار عن قطاع غزة، الشرط الذي زعمت تركيا التمسك به من أجل تطبيع العلاقات، لا يجري الحديث عنه بتاتا
ثم يخرج رئيس الدولة التركية ، رجب طيب أردوغان، يوم الإثنين ليقول “إن تطبيع العلاقات مع اسرائيل سيكون لمصلحة الفلسطينيين
نقولها على الملأ: لا
إن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني في الفترة التي بدأ ينزف فيها الاحتلال على مستوى مشروعيته وعلى المستوى الاقتصادي نتيجة حملات المقاطعة المستمرة في العالم إنما هي طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني
إن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الذي يُمعن قتلا في شباب الشعب الفلسطيني المنتفضين منذ نحو ثلاثة أشهر من أجل الحرية. فيما الصهاينة حارقي عائلة الدوابشة ما زالو أحرارا، دون محاكمة من الدولة الصهيونية، والشعب الفلسطيني في غزة ما زال يواصل حياته في العدم المخيف وفي الحصار الغاشم، إن التطبيع سوف لن يجعلك صديقاً للشعب الفلسطيني بل عدواً له
وأن تشتري الغاز من المحتل، بحجة العلاقات المتوترة مع روسيا؛ ذاك الغاز الذي سرقه الكيان من أجيال الشعب الفلسطيني وأن تكون ممراً له ليعبر منك إلى أوروبا ولتحيي به الكيان الصهيوني سنينا قادمة، خُصوصاً بعد أن أُغلق السوق المصري في وجهه وباتت خططه الاقتصادية الاستراتيجية مُهددة، هذا يعني أن تكون عُكّازة للصهيونيّة
إننا في حركة مُقاطعة (مقاطعة، سحب الاسثمارات وفرض العقوبات) في تركيا نوجه نداءاً للحكومة التركية: أوقفوا كل المباحثات الجارية مع الكيان الصهيوني، قاتل الشعب الفلسطيني، وأعلنوا بوضوح أنه لن يكون هناك تطبيع مع الكيان حتى تحرير فلسطين، وأعلنوا بكل وضوح انكم لن تشتروا الغاز الذي هو حق للفلسطيني ..ولن تكونوا جسرا لعبوره
إننا في حركة المقاطعة نتابع بكل دقة وسنعمل بكل جهد من أجل إيقاف هذا الخطأ التاريخي
اتركوا طاولة المفاوضات مع الصهاينة
لا للتطبيع مع القتلة
حركة مقاطعة – تركيا
بي دي أس؛ مقاطعة، سحب الاسثمارات وفرض العقوبات